هكرز
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


هكرز
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 تفسير سورة الاخلاص....

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
هكرز
Admin
هكرز


ذكر عدد الرسائل : 67
العمر : 31
تاريخ التسجيل : 10/03/2008

تفسير سورة الاخلاص.... Empty
مُساهمةموضوع: تفسير سورة الاخلاص....   تفسير سورة الاخلاص.... I_icon_minitimeالإثنين مارس 17, 2008 9:59 am

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم

بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ(1)اللَّهُ الصَّمَدُ(2)لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ(3)وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ(4)

بيان :

السورة تصفه تعالى بأحدية الذات ورجوع ما سواه إليه في جميع حوائجه الوجودية من دون أن يشاركه شيء لا في ذاته ولا في صفاته ولا في أفعاله، وهو التوحيد القرآني الذي يختص به القرآن الكريم ويبني عليه جميع المعارف الإسلامية.

وقد تكاثرت الأخبار في فضل السورة حتى ورد من طرق الفريقين أنها تعدل ثلث القرآن كما سيجيء إن شاء الله.

والسورة تحتمل المكية والمدنية، والظاهر من بعض ما ورد في سبب نزولها أنها مكية.

الوِحـدة :

قوله تعالى: قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ هو ضمير الشأن والقصة يفيد الاهتمام بمضمون الجملة التالية له، والحق أن لفظ الجلالة علم بالغلبة له تعالى بالعربية كما أن له في غيرها من اللغات اسما خاصا به.

و أَحَدٌ وصف مأخوذ من الوحدة كالواحد، غير أن الأحد إنما يطلق على ما لا يقبل الكثرة لا خارجا ولا ذهنا ولذلك لا يقبل العد ولا يدخل في العدد، بخلاف الواحد فإن كل واحد له ثانياً وثالثاً إما خارجاً وإما ذهناً بتوهم أو بفرض العقل فيصير بانضمامه كثيرا، وأما الأحد فكل ما فرض له ثانيا كان هو هو لم يزد عليه شيء.

واعتبر ذلك في قولك: ما جاءني من القوم أحد، فإنك تنفي به مجيء اثنين منهم وأكثر كما تنفي مجيء واحد منهم بخلاف ما لو قلت: ما جاءني واحد منهم فإنك إنما تنفي به مجيء واحد منهم بالعدد ولا ينافيه مجيء اثنين منهم أو أكثر، ولإفادته هذا المعنى لا يستعمل في الإيجاب مطلقا إلا فيه تعالى ومن لطيف البيان في هذا الباب قول علي عليه أفضل السلام في بعض خطبه في توحيده تعالى: كل مسمى بالوحدة غيره قليل.

الصَّـمد :

قوله تعالى: اللَّهُ الصَّمَدُ الأصل في معنى الصمد القصد أو القصد مع الاعتماد، يقال: صمده يصمده صمدا من باب نصر أي قصده أو قصده معتمدا عليه، وقد فسروا الصمد -وهو صفة- بمعاني متعددة مرجع أكثرها إلى أنه السيد المصمود إليه أي المقصود في الحوائج، وإذا أطلق في الآية ولم يقيد بقيد فهو المقصود في الحوائج على الإطلاق.

وإذا كان الله تعالى هو الموجد لكل ذي وجود مما سواه يحتاج إليه فيقصده كل ما صدق عليه أنه شيء غيره، في ذاته وصفاته وآثاره قال تعالى: (أَلاَ لَهُ الْخَلْقُ وَالأَمْرُ)(الأعراف/54) وقال وأطلق: (وَأَنَّ إِلَى رَبِّكَ الْمُنتَهَى) (النجم/42)، فهو الصمد في كل حاجة في الوجود لا يقصد شيئا إلا وهو الذي ينتهي إليه قصده وينجح به طلبته ويقضي به حاجته.

ومن هنا يظهر وجه دخول اللام في الصمد وأنه لإفادة الحصر فهو تعالى وحده الصمد على الإطلاق، وهذا بخلاف أحد في قوله اللَّهُ أَحَدٌ فإن أحدا بما يفيده من معنى الوحدة الخاصة لا يطلق في الإثبات على غيره تعالى فلا حاجة فيه إلى عهد أو حصر.

وأما إظهار اسم الجلالة ثانيا حيث قيل: اللَّهُ الصَّمَدُ ولم يقل: هو الصمد، ولم يقل: الله أحد صمد فالظاهر أن ذلك للإشارة إلى كون كل من الجملتين وحدها كافية في تعريفه تعالى، حيث إن المقام مقام تعريفه تعالى بصفة تختص به فقيل: الله أحد الله الصمد إشارة إلى أن المعرفة به حاصلة سواء قيل كذا أو قيل كذا.

و الآيتان مع ذلك تصفانه تعالى بصفة الذات وصفة الفعل جميعا فقوله: اللَّهُ أَحَدٌ يصفه بالأحدية التي هي عين الذات، وقوله: اللَّهُ الصَّمَدُ يصفه بانتهاء كل شيء إليه وهو من صفات الفعل.

و قيل: الصمد بمعنى المصمت الذي ليس بأجوف فلا يأكل ولا يشرب ولا ينام ولا يلد ولا يولد وعلى هذا يكون قوله: لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ تفسيرا للصمد.

نفـي التَّـولد :

قوله تعالى: لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ الآيتان الكريمتان تنفيان عنه تعالى أن يلد شيئا بتجزيه في نفسه فينفصل عنه شيء سنخه بأي معنى أريد من الانفصال والاشتقاق كما يقول به النصارى في المسيح (عليه السلام) إنه ابن الله وكما يقول الوثنية في بعض آلهتهم أنهم أبناء الله سبحانه.

وتنفيان عنه أن يكون متولدا من شيء آخر ومشتقا منه بأي معنى أريد من الاشتقاق كما يقول الوثنية ففي آلهتهم من هو إله أبو إله ومن هو آلهة أم إله ومن هو إله ابن إله.

نفي الكـفؤ :

وتنفيان أن يكون له كفؤ يعدله في ذاته أو في فعله وهو الإيجاد والتدبير، ولم يقل أحد من المليين وغيرهم بالكفؤ الذاتي بأن يقول بتعدد واجب الوجود عز اسمه، وأما الكفؤ في فعله وهو التدبير فقد قيل به كآلهة الوثنية من البشر كفرعون ونمرود من المدعين للألوهية وملاك الكفاءة عندهم استقلال من يرون ألوهيته في تدبير ما فوض إليه تدبيره كما أنه تعالى مستقل في تدبير من يدبره وهم الأرباب والآلهة وهو رب الأرباب وإله الآلهة.

وفي معنى كفاءة هذا النوع من الإله ما يفرض من استقلال الفعل في شيء من الممكنات فإنه كفاءة مرجعها استغناؤه عنه تعالى وهو محتاج من كل جهة والآية تنفيها.

وهذه الصفات الثلاث المنفية وإن أمكن تفريع نفيها على صفة أحديته تعالى بوجه لكن الأسبق إلى الذهن تفرعها على صفة صمديته.

أما كونه لم يلد فإن الولادة التي هي نوع من التجزي والتبعض بأي معنى فسرت لا تخلو من تركيب فيمن يلد، وحاجة المركب إلى أجزائه ضرورية والله سبحانه صمد ينتهي إليه كل محتاج في حاجته ولا حاجة له، وأما كونه لم يولد فإن تولد شيء من شيء لا يتم إلا مع حاجة من المتولد إلى ما ولد منه في وجوده وهو سبحانه صمد لا حاجة له، وأما أنه لا كفؤ له فلأن الكفؤ سواء فرض كفوا له في ذاته أو في فعله لا تتحقق كفاءته إلا مع استقلاله واستغنائه عنه تعالى فيما فيه الكفاءة والله سبحانه صمد على الإطلاق يحتاج إليه كل من سواه من كل جهة مفروضة.


إثبات توحده تعالى في ذاته وصفاته وأفعاله :


فقد تبين أن ما في الآيتين من النفي متفرع على صمديته تعالى ومآل ما ذكر من صمديته تعالى وما يتفرع عليه إلى إثبات توحده تعالى في ذاته وصفاته وأفعاله، بمعنى أنه واحد لا يناظره شيء ولا يشبهه فذاته تعالى بذاته ولذاته من غير استناد إلى غيره واحتياج إلى من سواه وكذا صفاته وأفعاله، وذوات من سواه وصفاتهم وأفعالهم بإفاضة منه على ما يليق بساحة كبريائه وعظمته فمحصل السورة وصفه تعالى بأنه أحد واحد.

ومما قيل في الآية إن المراد بالكفؤ الزوجة فإن زوجة الرجل كفؤه فيكون في معنى قوله: «تعالى جد ربنا ما اتخذ صاحبة» وهو كما ترى.

بحث روائي :

في الكافي، بإسناده عن محمد بن مسلم عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: إن اليهود سألوا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فقالوا: انسب لنا ربك فلبث ثلاثا لا يجيبهم ثم نزلت «قل هو الله أحد» إلى آخرها.

أقول: وفي الاحتجاج، عن العسكري (عليه السلام): إن السائل عبد الله بن صوريا اليهودي، وفي بعض روايات أهل السنة: أن السائل عبد الله بن سلام سأله (صلى الله عليه وآله وسلم) ذلك بمكة ثم آمن وكتم إيمانه، وفي بعضها أن أناسا من اليهود سألوه ذلك، وفي غير واحد من رواياتهم: أن مشركي مكة سألوه ذلك، وكيف كان فالمراد بالنسبة النعت والوصف.

وفي المعاني، بإسناده عن الأصبغ بن نباتة عن علي (عليه السلام) في حديث: نسبة الله عز وجل قل هو الله.

وفي العلل، بإسناده عن الصادق (عليه السلام) في حديث المعراج: أن الله قال له أي للنبي (صلى الله عليه وآله وسلم): اقرأ قل هو الله أحد كما أنزلت فإنها نسبتي ونعتي.

أقول: وروي أيضا بإسناده إلى موسى بن جعفر (عليه السلام) ما في معناه.

سورة الإخلاص تعدل ثلث القرآن :


و عن رسول الله صلى الله عليه و سلم :


"أن رجلا سمع رجلا يقرأ : { قل هو الله أحد } . يرددها ، فلما أصبح جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك له ، وكأن الرجل يتقالها ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( والذي نفسي بيده ، إنها لتعدل ثلث القرآن ) "


الراوي: أبو سعيد الخدري - خلاصة الدرجة: [صحيح] - المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 6643
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
rayes

rayes


ذكر عدد الرسائل : 59
العمر : 31
العمل/الترفيه : طالب
المزاج : جيد
تاريخ التسجيل : 11/03/2008

تفسير سورة الاخلاص.... Empty
مُساهمةموضوع: رد: تفسير سورة الاخلاص....   تفسير سورة الاخلاص.... I_icon_minitimeالخميس أبريل 03, 2008 9:45 am

مشكور اخ عالمساهمة الطيبة
rAyEs
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://supersoft.yoo7.com
ihap.k

ihap.k


ذكر عدد الرسائل : 36
العمر : 31
الموقع : لا يوجد
العمل/الترفيه : لاعب كرة
المزاج : رايق
تاريخ التسجيل : 22/03/2008

تفسير سورة الاخلاص.... Empty
مُساهمةموضوع: رد: تفسير سورة الاخلاص....   تفسير سورة الاخلاص.... I_icon_minitimeالسبت أبريل 05, 2008 1:07 pm

مشكور يا ناصر بالله عليك حافظها سورة الاخلاص .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://ihap93.yoo7.com
هكرز
Admin
هكرز


ذكر عدد الرسائل : 67
العمر : 31
تاريخ التسجيل : 10/03/2008

تفسير سورة الاخلاص.... Empty
مُساهمةموضوع: رد: تفسير سورة الاخلاص....   تفسير سورة الاخلاص.... I_icon_minitimeالأحد أبريل 13, 2008 5:48 am

له يا زلمة انا الي حافظها
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
تفسير سورة الاخلاص....
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
هكرز :: المنتدى الاسلامي :: منتدى القران الكريم-
انتقل الى: